فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ، سوى نعت محمد، عليه السلام، وذلك أن محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة، وكتبوا سوى نعته، وقالوا لليهود سوى نعت رءوس اليهود بالمدينة محوا نعت محمد، ثم يقولون هذا النعت من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، يعني عرضا يسيرا مما يعطيهم سفلة اليهود كل سنة من زروعهم وثمارهم، يقول: فويل لهم مما كتبت أيديهم ، يعني في التوراة من تغيير نعت محمد صلى الله عليه وسلم ، وويل لهم مما يكسبون من تلك المآكل على التكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولو تابعوا محمدا، عليه السلام، إذا لحبست عنهم تلك المآكل.
[ ص: 60 ]