وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين
وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى لأن أهل الريف أعقل وأعلم من أهل العمود، وذلك حين قال كفار مكة بألا بعث الله ملكا رسولا، أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ، يعني من قبل أهل مكة، كان عاقبتهم الهلاك في الدنيا، يعني قوم عاد، وثمود، والأمم الخالية، ولدار الآخرة خير ، يعني أفضل من الدنيا للذين اتقوا الشرك، أفلا تعقلون [ ص: 166 ] أن الآخرة أفضل من الدنيا.
حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم، أو عدتهم رسلهم العذاب في الدنيا بأنه نازل بهم، وظنوا أنهم قد كذبوا حسب قوم الرسل قد كذبوهم العذاب في الدنيا بأنه نازل بهم، يقول: جاءهم ، يعني الرسل، نصرنا فنجي من نشاء من المؤمنين من العذاب مع رسلهم، فهذه مشيئته، ولا يرد بأسنا ، يقول: لا يقدر أحد أن يرد عذابنا، عن القوم المجرمين .