إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون
إن هذه أمتكم أمة واحدة يقول: إن هذه ملتكم التي أنتم عليها، يعني شريعة الإسلام هي ملة واحدة كانت عليها الأنبياء والمؤمنون الذين نجوا من عذاب الله، عز وجل، وأنا ربكم فاعبدون يعني فوحدون.
وتقطعوا أمرهم بينهم فرقوا دينهم الإسلام الذي أمروا به فيما بينهم، فصاروا زبرا يعني فرقا كل كل أهل تلك الأديان إلينا راجعون في الآخرة.
فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن يقول: وهو مصدق بتوحيد الله، عز [ ص: 369 ] وجل، فلا كفران لسعيه يعني لعمله يقول: يشكر الله، عز وجل، عمله وإنا له كاتبون يكتب له سعيه الحفظة من الملائكة.
وحرام على قرية فيما خلا أهلكناها بالعذاب في الدنيا أنهم لا يرجعون يخوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية في الدنيا.
حتى إذا فتحت يعني أرسلت يأجوج ومأجوج وهما أخوان لأب وأم، وهما من نسل يافث بن نوح وهم من كل حدب ينسلون يقول: من كل مكان يخرجون من كل جبل، وأرض، وبلد وخروجهم عند اقتراب الساعة.