ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير له ما في السماوات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور
ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء ، يعني المطر، فتصبح الأرض مخضرة من النبات إن الله لطيف باستخراج النبت خبير ثم قال تعالى: له ما في السماوات وما في الأرض عبيده، وفي ملكه وإن الله لهو الغني عن عباده، خلقه الحميد عند خلقه في سلطانه.
ألم تر أن الله سخر يعني ذلك لكم ما في الأرض والفلك يقول: وسخر [ ص: 389 ] الفلك، يعني السفن تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض يقول: لئلا تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف يعني لرفيق رحيم بهم، فيما سخر لهم، وحبس عنهم السماء، فلا تقع عليهم فيهلكوا.
وهو الذي أحياكم يعني خلقكم، ولم تكونوا شيئا ثم يميتكم عند آجالكم ثم يحييكم بعد موتكم في الآخرة إن الإنسان لكفور لنعم الله، عز وجل، في حسن خلقه حين لا يوحده.