الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم  وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون  

ثم قال سبحانه: لكل أمة يعني لكل قوم فيما خلا جعلنا منسكا يعني ذبحا يعني هراقة الدماء ذبيحة في عيدهم هم ناسكوه يعني ذابحوه كقوله: إن صلاتي ونسكي يعني ذبيحتي فلا ينازعنك في الأمر يعني في أمر الذبائح، فإنك أولى بالأمر منهم، أي: من كفار خزاعة وغيرهم، نزلت في بديل بن ورقاء الخزاعي ، وبشر بن سفيان الخزاعي ، ويزيد بن الحلبس ، من بني الحارث بن عبد مناف لقولهم للمسلمين، في الأنعام، ما قتلتم أنتم بأيديكم فهو حلال، وما قتل الله فهو حرام يعنون الميتة، ثم قال سبحانه: وادع إلى ربك يعني إلى معرفة ربك وهو التوحيد إنك لعلى هدى يعني لعلى دين مستقيم .

وإن جادلوك في أمر الذبائح، يعني هؤلاء النفر فقل الله أعلم بما تعملون وبما نعمل، وذلك حين اختلفوا في أمر الذبائح.

فذلك قوله عز وجل: الله يحكم يعني يقضي بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون من الدين: نسختها آية: السيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية