لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون
ثم قال سبحانه: لكل أمة يعني لكل قوم فيما خلا جعلنا منسكا يعني ذبحا يعني هراقة الدماء ذبيحة في عيدهم هم ناسكوه يعني ذابحوه كقوله: إن صلاتي ونسكي يعني ذبيحتي فلا ينازعنك في الأمر يعني في أمر الذبائح، فإنك أولى بالأمر منهم، أي: من كفار خزاعة وغيرهم، نزلت في بديل بن ورقاء الخزاعي ، وبشر بن سفيان الخزاعي ، ويزيد بن الحلبس ، من بني الحارث بن عبد مناف لقولهم للمسلمين، في الأنعام، ما قتلتم أنتم بأيديكم فهو حلال، وما قتل الله فهو حرام يعنون الميتة، ثم قال سبحانه: وادع إلى ربك يعني إلى معرفة ربك وهو التوحيد إنك لعلى هدى يعني لعلى دين مستقيم .
وإن جادلوك في أمر الذبائح، يعني هؤلاء النفر فقل الله أعلم بما تعملون وبما نعمل، وذلك حين اختلفوا في أمر الذبائح.
فذلك قوله عز وجل: الله يحكم يعني يقضي بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون من الدين: نسختها آية: السيف.