الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فلا أقسم بمواقع النجوم  وإنه لقسم لو تعلمون عظيم  إنه لقرآن كريم  في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون  تنزيل من رب العالمين  أفبهذا الحديث أنتم مدهنون  وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون  

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : فلا أقسم أي : أقسم ، و (لا ) زائدة بمواقع النجوم نجوم القرآن إذ نزل جبريل على النبي إنه لقرآن كريم على الله في كتاب مكنون عند الله لا يمسه إلا المطهرون من الذنوب; يعني : الملائكة تنزيل من رب العالمين نزل به جبريل ، وفيها تقديم يقول : تنزيل من رب العالمين في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون .

                                                                                                                                                                                                                                      أفبهذا الحديث يعني : القرآن أنتم مدهنون أي : تاركون له ، يقوله للمشركين .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : يقال : أدهن في أمره وداهن; وهو الكذاب المنافق .

                                                                                                                                                                                                                                      وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون أي : تجعلون مكان الرزق التكذيب .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : جاء عن ابن عباس " أنه كان يقرأ : وتجعلون شكركم أنكم تكذبون " . وقيل : إن لغة أزد شنوءة ما رزق فلان أي : ما شكر فلان .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية