إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا
إن يدعون من دونه إلا إناثا قال الحسن : يعني : إلا أمواتا .
قال يحيى : كقوله : أموات غير أحياء يعني : أصنامهم .
قال وقيل : المعنى : إلا ما سموه بأسماء الإناث ؛ مثل اللات والعزى ومناة . محمد :
[ ص: 407 ] وإن يدعون إلا شيطانا مريدا قال الحسن : أي : إن تلك الأوثان لم تدعهم إلى عبادتها ، إنما دعاهم إلى عبادتها الشيطان .
قال المريد : العاتي ؛ يقال : مريد ومارد . محمد :
قوله تعالي : لعنه الله وقال يعني : إبليس لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا .
وقال المعنى : أفترضه لنفسي . محمد :
ولأضلنهم لأغوينهم ولأمنينهم أي : بأنهم لا عذاب عليهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام هي : البحيرة ؛ كانوا يقطعون أطراف آذانها ويحرمونها . ولآمرنهم فليغيرن خلق الله قال هو الخصاء . ابن عباس :
وقال الحسن : هو ما تشم النساء في أيديها ووجوهها ؛ كان نساء أهل الجاهلية يفعلن ذلك .
ولا يجدون عنها محيصا ملجأ .
[ ص: 408 ]