قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا إن ربي على كل شيء حفيظ
[ ص: 296 ] إن نقول إلا اعتراك أصابك بعض آلهتنا بسوء أي : بجنون ؛ لأنك عبتها ؛ يعنون : أوثانهم فكيدوني جميعا أنتم وأوثانكم - أي : اجهدوا جهدكم ثم لا تنظرون طرفة عين ؛ إن الله -عز وجل- سيمنعني منكم ؛ قال هذا وقد علم أن الأوثان لا تقدر على أن تكيد ، وأنها لا تضر ولا تنفع ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها أي : هي في قبضته وقدرته .