الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ  وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد  وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود  

                                                                                                                                                                                                                                      واتبعوا أمر كل جبار عنيد أي : واتبع بعضهم بعضا على الكفر ، والعنيد : المجتنب للهدى المعاند له .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : العنيد أصله في اللغة : الجائر ، والعند عند العرب : الجانب ، فقيل للجائر : عنيد من هذا ؛ لأنه مجانب للقصد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأتبعوا ألحقوا في هذه الدنيا لعنة يعني : العذاب الذي عذبهم به ويوم القيامة أي : ولهم يوم القيامة أيضا لعنة ؛ يعني : عذاب جهنم ألا بعدا لعاد قوم هود .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : (بعدا) نصب على معنى : أبعدهم الله ، فبعدوا بعدا ؛ أي : من رحمة الله .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية