ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود
واتبعوا أمر كل جبار عنيد أي : واتبع بعضهم بعضا على الكفر ، والعنيد : المجتنب للهدى المعاند له .
قال : العنيد أصله في اللغة : الجائر ، والعند عند العرب : الجانب ، فقيل للجائر : عنيد من هذا ؛ لأنه مجانب للقصد . محمد
وأتبعوا ألحقوا في هذه الدنيا لعنة يعني : العذاب الذي عذبهم به ويوم القيامة أي : ولهم يوم القيامة أيضا لعنة ؛ يعني : عذاب جهنم ألا بعدا لعاد قوم هود .
قال : (بعدا) نصب على معنى : أبعدهم الله ، فبعدوا بعدا ؛ أي : من رحمة الله . محمد