فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أواه منيب يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود
فلما ذهب عن إبراهيم الروع الفرق وجاءته البشرى بإسحاق يجادلنا في قوم لوط قال : وذكر لنا أن مجادلته إياهم أنه قال لهم : أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المؤمنين ، أمعذبوهم أنتم ؟ قالوا : لا . حتى صار ذلك إلى عشرة ، قال : أرأيتم إن كان فيهم عشرة من المؤمنين ، أمعذبوهم أنتم ؟ قالوا : لا . قتادة
إن إبراهيم لحليم أواه منيب المنيب : المخلص ، وقد ذكرنا الأواه قبل هذا .
يا إبراهيم أعرض عن هذا قال الكلبي : سأل إبراهيم ربه ألا يهلك لوطا وأهله ، وأن يعفو عن قوم لوط ، فقيل : يا إبراهيم ، أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود .
[ ص: 301 ]