ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير
ولقد آتينا داوود منا فضلا يعني : النبوة يا جبال أوبي قلنا : يا جبال أوبي معه; أي : سبحي .
[ ص: 8 ] قال ذكر محمد : ابن قتيبة أن أصل الكلمة من التأويب في السفر . قال : وهو أن [يسير] النهار كله وينزل ليلا كأن المعنى : أوبي النهار كله بالتسبيح .
وذكر أن أصل الكلمة من آب يؤوب; إذا رجع ، كأنه أراد : سبحي معه ورجعي التسبيح; فالله أعلم ما أراد . الزجاج :
والطير هو كقوله : وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير أي : وسخرنا له الطير وألنا له الحديد ألانه الله له; فكان يعمله بلا نار ولا مطرقة بأصابعه الثلاثة أن اعمل سابغات وهي الدروع وقدر في السرد تفسير لا تصغر المسمار وتعظم الحلقة; فيسلس ، ولا تعظم المسمار وتصغر الحلقة فتنفصم الحلقة . مجاهد :
قال السابغ : الذي يغطي كل ما تحته حتى [يفضل وذكر] لأنها تدل على الموصوف ومعنى السرد : النسج ، ويقال للحرز أيضا : سرد ، ويقال لصانع الدرع : سراد وزراد; تبدل من السين : الزاي . محمد :
[ ص: 9 ]