ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور
ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها [وطعمها في الإضمار] ومن الجبال جدد بيض أي : [طرائق] بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود والغربيب : الشديد السواد .
قال قالوا : أسود غربيب يؤكدون السواد ، والجدد واحدها : جدة . محمد :
ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك أي : كما اختلفت ألوان ما ذكر من الثمار والجبال ثم انقطع الكلام ، ثم استأنف فقال : إنما يخشى الله من عباده العلماء وهم المؤمنون .
قال يعلمون أن الله على كل شيء قدير ابن عباس : وأقاموا الصلاة المفروضة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية السر : التطوع; والعلانية : [ ص: 31 ] الزكاة المفروضة ، يستحب أن تعطى الزكاة المفروضة علانية ، والتطوع سرا يرجون تجارة لن تبور أي : تفسد ليوفيهم أجورهم يعني : ثوابهم في الجنة ويزيدهم من فضله يضاعف لهم الثواب .