واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون وما علينا إلا البلاغ المبين قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون
قال معنى قوله : محمد : واضرب لهم مثلا أي : اذكر لهم مثلا و أصحاب القرية بدل من قوله : (مثلا ) وقوله : فعززنا يقال : منه عزز من قلبه; أي : قوى ، وتعزز لحم الناقة إذا صلب .
وفي تفسير أنه أرسل إليهم نبيان قبل الثالث فقتلوهما ثم أرسل الله الثالث قال : فقالوا : يعني : الأولين قبل الثالث ، والثالث بعدهما : مجاهد : إنا إليكم مرسلون .
قالوا إنا تطيرنا بكم أي : تشاءمنا لئن لم تنتهوا لنرجمنكم لنقتلنكم قالوا قالت لهم رسلهم طائركم معكم [أي عملكم معكم .
قال شؤمكم معكم أي عملكم به تصابون] محمد : أئن ذكرتم يعني : ذكرناكم بالله تطيرتم بنا .
قال قراءة محمد : نافع (أين ) بهمزة بعدها ياء . واختلف عليه في المد .
[ ص: 42 ]