ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنم التي كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون
[ ص: 50 ] ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان لأنهم عبدوا الأوثان بما وسوس إليهم الشيطان; فأمرهم بعبادتهم فإنما عبدوا الشيطان هذا صراط مستقيم أي : دين ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أي : خلقا كثيرا هذه جهنم التي كنتم توعدون في الدنيا أن لم تؤمنوا اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم تفسير بعضهم : لما قالوا : والله ربنا ما كنا مشركين . ختم الله على أفواههم ثم قال للجوارح : انطقي فأول ما يتكلم من أحدهم فخذه . قال الحسن : وهذا آخر مواطن يوم القيامة ، إذا ختمت أفواههم لم يكن بعد ذلك إلا دخول النار .
ولو نشاء لطمسنا على أعينهم يعني : المشركين فاستبقوا الصراط الطريق فأنى يبصرون فكيف يبصرون إذا أعميناهم ؟ !