الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب  إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق  والطير محشورة كل له أواب  وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب  



                                                                                                                                                                                                                                      اصبر على ما يقولون يأمر نبيه بذلك واذكر عبدنا داوود ذا الأيد يعني : ذا القوة في أمر الله; في تفسير قتادة إنه أواب أي : رجاع منيب يسبحن بالعشي والإشراق قال الحسن : كان الله قد سخر مع داوود جميع جبال الدنيا تسبح معه وكان يفقه تسبيحها والطير محشورة أي : تحشر بالغداة والعشي تسبح معه .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : الإشراق : طلوع الشمس وإضاءتها ، يقال : شرقت الشمس إذا [ ص: 85 ] طلعت ، وأشرقت إذا أضاءت; هذا الاختيار عند أهل اللغة .

                                                                                                                                                                                                                                      كل له أواب أي : مطيع .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : وقيل المعنى كل يرجع التسبيح مع داوود; أي : يجيبه كلما سبح سبحت; يعني : الجبال والطير وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة يعني النبوة وفصل الخطاب قال الحسن : يعني : العدل في القضاء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية