ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق
[ ص: 89 ] الصافنات الجياد يعني : الخيل السراع الواحد منها : جواد ، والصافن في تفسير الفرس إذا رفع إحدى رجليه; حتى تكون على طرف الحافر . عرضت على مجاهد : سليمان فجعلت تجري بين يديه فلا يستبين منها قليلا ولا كثيرا من سرعتها وجعل يقول : ردوها علي; ليستبين منها شيئا حتى توارت غابت; يعني : الشمس بالحجاب ففاتته صلاة العصر قال الحسن : فقال سليمان في آخر ذلك ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق فضرب أعناقها وعراقيبها أنها شغلته عن الله .
قال معنى (فطفق ) أي أقبل ، والسوق جمع ساق ، والصافن من الخيل : القائم الذي لا يثني إحدى يديه أو إحدى رجليه حين يقف بها على سنبكه وهو طرف الحافر . محمد :
إني أحببت حب الخير يعني : الخيل ، وكذلك في قراءة (إني أحببت حب الخيل ) . ابن مسعود :
قال معنى أحببت : آثرت . محمد :
[ ص: 90 ]