قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون
وأمرت لأن أكون أول المسلمين من هذه الأمة .
قل إني أخاف إن عصيت ربي بمتابعتكم على ما تدعونني إليه من عبادة الأوثان عذاب يوم عظيم يعني : جهنم فاعبدوا ما شئتم من دونه وهذا وعيد; أي : أنكم إن عبدتم من دونه عذبكم قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم الآية ، جعل الله لكل أحد منزلا في الجنة وأهلا; فمن عمل [ ص: 107 ] بطاعة الله كان له ذلك المنزل والأهل ، ومن عمل بمعصية الله صيره الله إلى النار ، وكان ذلك المنزل والأهل ميراثا لمن عمل بطاعة الله إلى منازلهم وأهليهم التي جعل الله لهم ، فصار جميع ذلك لهم .
لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل كقوله : لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش .
ذلك الذي يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون .
قال قوله : محمد : ذلك يخوف الله به عباده موضع (ذلك ) رفع بالابتداء المعنى ذلك الذي ذكرنا من العذاب يخوف الله به عباده ، وقوله (يا عباد ) قراءة نافع بحذف الياء; وهو الاختيار عند أهل العربية .