ومنها وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ، وقال جل وعلا: "القريب" قال الله تبارك وتعالى: إنه سميع قريب ورويناه في حديث عبد العزيز بن الحصين.
64 - وأخبرنا ، أبو الحسين بن بشران ببغداد، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري ، ثنا عبد الله بن أبي مريم ، ثنا الفريابي ثنا سفيان ، عن ، عن عاصم بن سليمان ، أبي عثمان النهدي ، رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم كلما أشرفنا على واد هللنا وسبحنا وارتفعت أصواتنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أيها [ ص: 112 ] الناس اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم سميع قريب" أبي موسى الأشعري رواه عن في الصحيح عن البخاري ، وأخرجاه من أوجه أخر ورواه محمد بن يوسف الفريابي عن خالد الحذاء أبي عثمان وزاد فيه قال "إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته" ومعناه أنه لا مسافة بين العبد وبينه فلا يسمع دعاءه أو يخفى عليه حاله، كيف ما تصرفت به، فإن ذلك يوجب أن يكون له نهاية، وحاشا له من النهاية، وقال الحليمي: الخطابي: كقوله: معناه أنه قريب بعلمه من خلقه قريب ممن يدعوه بالإجابة وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان .
[ ص: 113 ]