الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وشهد شاهد من أهلها  

                                                                                                                                                                                                                                      قال: حدثنا الفراء قال: وحدثني قيس بن الربيع عن أبي حصين عن سعيد بن جبير في قوله:

                                                                                                                                                                                                                                      وشهد شاهد من أهلها قال: صبي. قال: وحدثني قيس عن رجل عن مجاهد أنه رجل. قال:

                                                                                                                                                                                                                                      وحدثني معلى بن هلال عن أبي يحيى عن مجاهد في قوله: وشهد شاهد من أهلها قال: حكم حاكم من أهلها.

                                                                                                                                                                                                                                      ولو كان في الكلام: (أن إن كان قميصه) لصلح لأن الشهادة تستقبل بـ (أن) ولا يكتفى بالجزاء فإذا اكتفت فإنما ذهب بالشهادة إلى معنى القول كأنه قال: وقال قائل من أهلها، كما قال: يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فذهب بالوصية إلى القول، وأنشدني الكسائي:


                                                                                                                                                                                                                                      وخبرتما أن إنما بين بيشة ونجران أحوى والمحل قريب

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 42 ] (والجناب خصيب) فأدخل (أن) على (إنما) وهي بمنزلتها قال: وسمعت الفراء قال: زعم القاسم بن معن أن بئشة وزئنة أرضان مهموزتان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية