الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه   (من) في معنى جزاء ، وموضعها رفع بالهاء التي عادت وجواب الجزاء الفاء في قوله: (فهو جزاؤه) ويكون قوله (جزاؤه) الثانية [ ص: 52 ] مرتفعة بالمعنى المحمل في الجزاء وجوابه. ومثله في الكلام أن تقول: ماذا لي عندك؟ فيقول: لك عندي إن بشرتني فلك ألف درهم، كأنه قال: لك عندي هذا. وإن شئت جعلت (من) في مذهب (الذي) وتدخل الفاء في خبر (من) إذا كانت على معنى (الذي) كما تقول: الذي يقوم فإنا نقوم معه. وإن شئت جعلت الجزاء مرفوعا بمن خاصة وصلتها، كأنك قلت: جزاؤه الموجود في رحله. كأنك قلت: ثوابه أن يسترق، ثم تستأنف أيضا فتقول: هو جزاؤه. وكانت سنتهم أن يسترقوا من سرق.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية