الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة: يسن للمأموم أن يقرأ بالحمد وسورة. فيما يخافت فيه الإمام   . وقال أبو [ ص: 370 ] حنيفة: لا تسن القراءة خلف الإمام.

                                                              488 - أخبرنا ابن عبد الخالق ، قال: أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، أنبأنا محمد بن عبد الملك ، حدثنا علي بن عمر ، قال: حدثنا ابن صاعد ، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، حدثنا محمد بن المبارك الصوري ، قال: حدثنا صدقة بن خالد ، حدثنا زيد بن واقد ، عن حرام بن حكيم ، ومكحول ، عن نافع بن محمود أنه سمع عبادة بن الصامت يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقرأن أحد منكم شيئا من القرآن إذا جهرت بالقراءة إلا بأم القرآن" ، وقال الدارقطني : رجاله كلهم ثقات.

                                                              489 - قال الدارقطني : وحدثنا عمر بن أحمد الجوهري ، حدثنا أحمد بن سيار ، حدثنا زكريا بن يحيى الوقار ، قال: حدثنا بشر بن بكر ، حدثنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أسررت بقراءتي فاقرؤوا معي وإذا جهرت بقراءتي فلا يقرأن معي أحد" الاعتماد على الحديث الأول لا على هذا فإن هذا مما تفرد به زكريا وكان يضع الحديث.

                                                              احتجوا بحديث عمران بن حصين "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاهم عن القراءة خلف الإمام" وقد سبق في المسألة التي قبلها.

                                                              قلنا: قال الدارقطني : لم يقل كذا غير حجاج وخالفه أصحاب قتادة ، منهم شعبة ، وسعيد وغيرهما فلم يذكروا أنه نهاهم عن القراءة. وحجاج لا يحتج به .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية