الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة: إذا وقع العيد يوم الجمعة أخر حضوره عن الجمعة  خلافا لأكثرهم.

                                                              لنا ثلاثة أحاديث.

                                                              الحديث الأول:

                                                              795 - أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال: أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا إسرائيل ، عن عثمان بن المغيرة عن إياس بن أبي رملة ، قال: شهدت معاوية سأل زيد بن أرقم "شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا قال: نعم صلى العيد أول النهار ثم رخص في الجمعة ثم قال: من شاء أن يجمع فليجمع" .

                                                              الحديث الثاني:

                                                              796 - أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال: أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت ، أنبأنا أحمد بن [ ص: 503 ] محمد بن أحمد بن حماد ، حدثنا يوسف بن يعقوب بن البهلول ، حدثنا محمد بن عمرو بن حيان ، حدثنا بقية ، حدثنا شعبة ، عن المغيرة الضبي ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجراه من الجمعة وإنا مجمعون إن شاء الله تعالى" .

                                                              الحديث الثالث:

                                                              797 - أنبأنا ابن ناصر ، قال: أنبأنا أبو منصور المقومي ، قال: أنبأنا القاسم بن أبي المنذر ، أنبأنا علي بن الحسن ، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن ماجه ، قال: حدثنا جبارة بن المغلس ، حدثنا مندل بن علي ، عن عبد العزيز بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال "اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال: من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف". الاعتماد على الحديث الأول فأما حديث أبي هريرة فقال الدارقطني : هو غريب من حديث مغيرة ولم يرفعه عنه غير شعبة وهو أيضا غريب عن شعبة لم يروه عنه غير بقية وقد رواه زياد البكائي ، وصالح بن موسى الطلحي ، عن عبد العزيز بن رفيع متصلا وروي عن الثوري ، عن عبد العزيز متصلا وهو غريب عنه ورواه جماعة عن عبد العزيز ، عن أبي صالح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يذكروا أبا هريرة. قلت: وكذا قال أحمد بن حنبل : إنما رواه الناس عن أبي صالح مرسلا وتعجب من بقية كيف رفعه وقد كان بقية يروي عن ضعفاء ويدلس. وأما حديث ابن عمر فإن مندل بن علي ضعيف وجبارة ليس بشيء أصلا قال يحيى بن معين : هو كذاب ، وقال ابن نمير كان يوضع له الحديث فيحدث به.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية