566 - وقال أبو عبيد في حديث عمر - رحمه الله - حين قال عند موته : "لو أن لي ما في الأرض جميعا لافتديت به من هول المطلع " [ ص: 136 ] .
قال : حدثناه : معاذ ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين ، عن عمر .
قال الأصمعي : المطلع : هو موضع الاطلاع من إشراف إلى انحدار .
قال أبو عبيد : فشبه ما أشرف عليه من أمر الآخرة بذلك .
وقال يكون المطلع : المصعد من أسفل إلى المكان المشرف ، وهذا من الأضداد . ومنه حديث "عبد الله " في ذكر القرآن : "لكل حرف منه حد ، ولكل حد مطلع " .
قال : حدثنيه : غندر [محمد بن جعفر ] ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله .
يقال : معناه : لكل حد مصعد يصعد إليه ، يعني في معرفة علمه .
ومنه قول جرير بن الخطفي [ ص: 137 ] :
إني إذا مضر على تحديت . . لاقيت مطلع الجبال وعورا
يعني مصعدها .
وقال أبو عمرو : قوله : لكل حد مطلع ، يقول : مأتى يؤتى منه ، وهو شبيه المعنى بالقول الأول ، يقال : مطلع هذا الجبل من مكان كذا وكذا ، أي مصعده ومأتاه .


