577 - وقال في حديث أبو عبيد [رحمه الله ] : "أنه نهى عن الفرس في الذبيحة " . عمر
قال : حدثناه عن مروان بن معاوية الفزاري ، هشام الدستوائي ، وحجاج بن أبي عثمان ، عن عن يحيى بن أبي كثير ، المعرور الكلبي ، عن [ ص: 153 ] . عمر
قال : وحدثناه عن عبد الله بن المبارك ، عن الأوزاعي ، المعرور الكلبي ، عن عثمان بن عفان .
قال ولا أرى المحفوظ إلا حديث أبو عبيد : ابن المبارك .
قال أبو عبيدة : يقال منه : الفرس هو النخع ،
[قد ] فرست الشاة ونخعتها ، وذلك أن تنتهي بالذبح إلى النخاع ، وهو عظم في الرقبة ، ويقال : بل هو الذي يكون في فقار الصلب شبيه بالمخ ، وهو متصل بالقفا . يقول : فنهى أن ينتهى بالذبح إلى ذلك .
قال أما النخع فهو على ما قال أبو عبيد : أبو عبيدة .
وأما الفرس ، فقد خولف فيه . يقال : هو الكسر ، وإنما نهى أن تكسر رقبة الذبيحة قبل أن تبرد ، ومما يبين ذلك أن في الحديث :
"ولا تعجلوا الأنفس حتى تزهق " .
وكذلك [رحمه الله ] : "أنه نهى عن الفرس والنخع ، وأن يستعان عن الذبيحة بغير حديدتها " . عمر بن عبد العزيز
أفلا ترى أن الكسر معونة عليها ؟
ومع هذا إن الفرس معروف في الكلام أنه الكسر [ ص: 154 ] .
ويقال : إنما سميت فريسة الأسد ؛ لأنه يكسرها .
قال [ الفرس بالسين : الكسر ، وبالصاد : الشق . أبو عبيد ] :