قال : حدثنا عن أبو بكر [بن عياش ] عاصم ، عن أنه رأى حبيب بن صهبان يفعل ذلك [ ص: 217 ] . عمر
وقال الكسائي ، وغير واحد - قوله : هجيراه : كلامه ، ودأبه ، وشأنه ، وقال وأبو زيد - يصف صائدا رمى حمرا ، فأخطأها ، فأقبل يتلهف ، ويدعو بالويل والحرب ، فقال : ذو الرمة
رمى فأخطأ والأقدار غالبة فانصعن والويل هجيراه والحرب
قال وللعرب كلام على هذا المثال ؛ أحرف معروفة [منها ] قالوا : الهجيرى ، وهي التي وصفنا . أبو عبيد :والخليفى ، وهي الخلافة ، وإياها أراد [رضي الله عنه ] بقوله : "لو أطيق الأذان مع الخليفى لأذنت " . عمر
قال [ ] حدثناه أبو عبيد قال : أخبرنا هشيم ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، ، عن قيس بن أبي حازم عمر .
ومن ذلك قول [رحمه الله] : "لا رديدى في الصدقة" يقول : لا ترد [ ص: 218 ] . عمر بن عبد العزيز
ومما يقال في الكلام : "كانت بين القوم رميا ، ثم حجزت بينهم حجيزى" يريدون : كان بينهم رمي ، ثم صاروا إلى المحاجزة .
وكذلك الهزيمى : من الهزيمة ، والمنينى : من المنة ، والدليلى : من الدلالة ، وأكثر كلامهم الدلالة ، والخطيبى : من الخطبة ، وهي كلها مقصورة ، ويدلك على ذلك قول عدي بن زيد :
لخطيبى التي غدرت وخانت وهن ذوات غائلة لحينا