747  - وقال "  أبو عبيد   " في حديث عبد الله   - رحمه الله - وذكر القرآن، فقال: 
" لا يتفه، ولا يتشان"  [ ص: 67 ] قوله: لا يتفه،   [قال   " أبو عمرو"] :  هو من الشيء التافه، وهو الخسيس الحقير. ومنه قول " إبراهيم": تجوز شهادة العبد في الشيء التافه، يقول: فلا يكون القرآن كذاك. 
وقوله: " لا يتشان":  يقول: لا يخلق، وهو مأخوذ من الشن، وهو الجلد الخلق البالي. 
ومن ذلك حديث   " عائشة"   [ - رحمها الله - ] وذكرت جلد شاة ذبحوها، فقالت: " فنبذنا فيه حتى صار شنا": أي صار خلقا. 
والقربة: شنة، والجمع من ذلك شنان. 
وفي حديث له آخر: " لا يخلق عن كثرة الرد" فهذا يبين لك أنه غض  [ ص: 68 ] أبدا جديد، وفيه لغتان يقال: خلق وأخلق. 
				
						
						
