الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
748 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عبد الله" [رحمه الله] أنه أتاه " زياد بن عدي" وقال بعضهم: " [زياد بن] عدي" فوطده إلى الأرض، وكان رجلا مجبولا عظيما، فقال " عبد الله": أعل عني، أو عال عني. فقال: لا، حتى تخبرني متى يهلك الرجل، وهو يعلم.

فقال: " إذا كان عليه إمام - أو قال أمير - إن أطاعه أكفره، وإن عصاه قتله".

قال: حدثناه " إسحاق الأزرق" ، عن " عوف" ، عن " أبي المنهال" ، عن " أبي العالية" ، عن " زياد بن عدي" ، أنه فعل ذلك بعبد الله.

قال " أبو عمرو": الوطد: غمزك الشيء في الأرض، وإثباتك إياه، يقال منه: وطدته أطده وطدا: إذا وطئته، وغمزته، وأثبته، فهو موطود   [ ص: 69 ] .

قال " الشماخ بن ضرار التغلبي":


فالحق ببجلة ناسبهم وكن معهم حتى يعيروك مجدا غير موطود

[قال " أبو عبيد "] : " بجلة": حي من بني سليم، تقول: بجلي إذا نسبت إليهم. وبعضهم يقول في هذا الحديث: إن " زيادا" أتاه، فأطره إلى الأرض، فإن كان هذا هو المحفوظ، فإن الأطر: العطف، والأول أجود في المعنى.

وقوله: " مجبول":  هو العظيم الخلق.

وقوله: " أعل عني":  أي ارتفع، قال " الكسائي": يقال: أعل عن الوسادة، وعال عنها: أي تنح عنها.

التالي السابق


الخدمات العلمية