الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( ومنها ) رد السارق المسروق إلى المالك قبل المرافعة عندهما ، وإحدى الروايتين عن أبي يوسف .

                                                                                                                                وروي عنه أنه لا يسقط ، ولا خلاف في أن الرد بعد المرافعة لا يسقط الحد .

                                                                                                                                ( وجه ) رواية أبي يوسف : أن السرقة حين وجودها انعقدت موجبة للقطع فرد المسروق بعد ذلك لا يخل بالسرقة الموجودة ; فلا يسقط القطع الواجب ، كما لو رده بعد المرافعة ، ولهما أن الخصومة شرط لظهور السرقة الموجبة للقطع ; لما بينا فيما تقدم ، ولما رد المسروق على المالك فقد بطلت الخصومة ، بخلاف ما بعد المرافعة ; لأن الشرط وجود الخصومة لا بقاؤها ، وقد وجدت .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية