دعاء الغافل  
واعلموا أن  الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه   فهذا دواء نافع مزيل للداء ، ولكن غفلة القلب عن الله تبطل قوته ، وكذلك  أكل الحرام   يبطل قوته ويضعفها .  
كما في صحيح  مسلم  من حديث   أبي هريرة  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  يا أيها الناس ،      [ ص: 10 ] إن الله طيب ، لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال :  ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم      [ المؤمنون : 51 ] وقال :  ياأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم      [ البقرة : 172 ] ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك ؟     .  
وذكر  عبد الله بن أحمد  في كتاب الزهد لأبيه : أصاب  بني إسرائيل   بلاء ، فخرجوا مخرجا ، فأوحى الله عز وجل إلى نبيهم أن أخبرهم : إنكم تخرجون إلى الصعيد بأبدان نجسة ، وترفعون إلي أكفا قد سفكتم بها الدماء ، وملأتم بها بيوتكم من الحرام ، الآن حين اشتد غضبي عليكم ؟ ولن تزدادوا مني إلا بعدا .  
وقال  أبو ذر     : يكفي من الدعاء مع البر ، ما يكفي الطعام من الملح .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					