ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=33800رد نسب آل أبي بكرة وآل زياد وفي هذه السنة أمر
المهدي برد نسب
آل أبي بكرة من
ثقيف إلى ولاء
[ ص: 219 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وسبب ذلك أن رجلا منهم رفع ظلامته إلى
المهدي ، وتقرب إليه [ فيها ] بولاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له
المهدي : إن هذا نسب ما يقرون به إلا عند الحاجة والاضطرار إلى التقرب إلينا .
فقال له : من جحد ذلك يا أمير المؤمنين ، فإنا سنقر ، وأنا أسألك أن تردني ومعشر
آل أبي بكرة إلى نسبنا من ولاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتأمر
بآل زياد فيخرجوا من نسبهم الذي ألحقوا به ، ورغبوا عن قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أن الولد للفراش ، وللعاهر الحجر ، ويردوا إلى
عبيد في موالي
ثقيف " .
فأمر
المهدي برد
آل أبي بكرة إلى ولاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكتب فيه إلى
محمد بن موسى بذلك ، وأن من أقر منهم بذلك ترك ماله بيده ، ومن أباه اصطفى ماله .
فعرضهم ، فأجابوا جميعا إلا ثلاثة نفر ، وكذلك أيضا أمر برد نسب
آل زياد إلى
عبيد . ( وأخرجهم من
قريش ) .
فكان الذي حمل
المهدي على ذلك ، مع الذي ذكرناه ، أن رجلا من
آل زياد قدم عليه يقال له
الصغدي بن سلم بن حرب بن زياد ، فقال له
المهدي : من أنت ؟ فقال : ابن عمك . فقال : أي بني عمي أنت ؟ فذكر نسبه ، فقال
المهدي : يا
ابن سمية الزانية ! متى كنت ابن عمي ؟ وغضب وأمر به ، فوجئ في عنقه وأخرج .
وسأل عن استلحاق
زياد ، ثم كتب إلى العامل
بالبصرة بإخراج
آل زياد من ديوان
قريش والعرب ، وردهم إلى
ثقيف ، وكتب في ذلك كتابا بالغا ، يذكر فيه استلحاق
زياد ، ومخالفة حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه فأسقطوا من ديوان
قريش ، ثم إنهم بعد ذلك رشوا العمال ، حتى ردهم إلى ما كانوا عليه .
فقال
خالد النجار :
إن زيادا ونافعا وأبا بكرة عندي من أعجب العجب ذا قرشي كما يقول وذا
مولى وهذا بزعمه عربي
.
ذِكْرُ
nindex.php?page=treesubj&link=33800رَدِّ نَسَبِ آلِ أَبِي بَكْرَةَ وَآلِ زِيَادٍ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ أَمَرَ
الْمَهْدِيُّ بِرَدِّ نَسَبِ
آلِ أَبِي بَكْرَةَ مِنْ
ثَقِيفٍ إِلَى وَلَاءِ
[ ص: 219 ] رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنْ رُجَلًا مِنْهُمْ رَفَعَ ظُلَامَتَهُ إِلَى
الْمَهْدِيِّ ، وَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ [ فِيهَا ] بِوَلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لَهُ
الْمَهْدِيُّ : إِنَّ هَذَا نَسَبٌ مَا يُقِرُّونَ بِهِ إِلَّا عِنْدَ الْحَاجَةِ وَالِاضْطِرَارِ إِلَى التَّقَرُّبِ إِلَيْنَا .
فَقَالَ لَهُ : مَنْ جَحَدَ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّا سَنُقِرُّ ، وَأَنَا أَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّنِي وَمَعْشَرَ
آلِ أَبِي بَكْرَةَ إِلَى نَسَبِنَا مِنْ وَلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَأْمُرَ
بِآلِ زِيَادٍ فَيَخْرُجُوا مِنْ نَسَبِهِمُ الَّذِي أُلْحِقُوا بِهِ ، وَرَغِبُوا عَنْ قَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَّ الْوَلَدَ لِلْفِرَاشِ ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ ، وَيَرُدُّوا إِلَى
عُبَيْدٍ فِي مَوَالِي
ثَقِيفٍ " .
فَأَمَرَ
الْمَهْدِيُّ بِرَدِّ
آلِ أَبِي بَكْرَةَ إِلَى وَلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَتَبَ فِيهِ إِلَى
مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بِذَلِكَ ، وَأَنَّ مَنْ أَقَرَّ مِنْهُمْ بِذَلِكَ تَرَكَ مَالَهُ بِيَدِهِ ، وَمَنْ أَبَاهُ اصْطَفَى مَالَهُ .
فَعَرَضَهُمْ ، فَأَجَابُوا جَمِيعًا إِلَّا ثَلَاثَةَ نَفَرٍ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا أَمَرَ بِرَدِّ نَسَبِ
آلِ زِيَادٍ إِلَى
عُبَيْدٍ . ( وَأَخْرَجَهُمْ مِنْ
قُرَيْشٍ ) .
فَكَانَ الَّذِي حَمَلَ
الْمَهْدِيَّ عَلَى ذَلِكَ ، مَعَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ ، أَنَّ رُجَلًا مِنْ
آلِ زِيَادٍ قَدِمَ عَلَيْهِ يُقَالُ لَهُ
الصُّغْدِيُّ بْنُ سَلْمِ بْنِ حَرْبِ بْنِ زِيَادٍ ، فَقَالَ لَهُ
الْمَهْدِيُّ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : ابْنُ عَمِّكَ . فَقَالَ : أَيُّ بَنِي عَمِّي أَنْتَ ؟ فَذَكَرَ نَسَبَهُ ، فَقَالَ
الْمَهْدِيُّ : يَا
ابْنَ سُمَيَّةَ الزَّانِيَةِ ! مَتَّى كُنْتَ ابْنَ عَمِّي ؟ وَغَضِبَ وَأَمَرَ بِهِ ، فَوُجِئَ فِي عُنُقِهِ وَأُخْرِجَ .
وَسَأَلَ عَنِ اسْتِلْحَاقِ
زِيَادٍ ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى الْعَامِلِ
بِالْبَصْرَةِ بِإِخْرَاجِ
آلِ زِيَادٍ مِنْ دِيوَانِ
قُرَيْشٍ وَالْعَرَبِ ، وَرَدَّهُمْ إِلَى
ثَقِيفٍ ، وَكَتَبَ فِي ذَلِكَ كِتَابًا بَالِغًا ، يَذْكُرُ فِيهِ اسْتِلْحَاقَ
زِيَادٍ ، وَمُخَالَفَةَ حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيهِ فَأُسْقِطُوا مِنْ دِيوَانِ
قُرَيْشٍ ، ثُمَّ إِنَّهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ رَشُّوا الْعُمَّالَ ، حَتَّى رَدَّهُمْ إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ .
فَقَالَ
خَالِدٌ النَّجَّارُ :
إِنَّ زِيَادًا وَنَافِعًا وَأَبَا بَكْرَةَ عِنْدِي مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ ذَا قُرَشِيٍّ كَمَا يَقُولُ وَذَا
مَوْلًى وَهَذَا بِزَعْمِهِ عَرَبِي
.