الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر خلاف أهل تونس على ابن الأغلب

في هذه السنة عصى عمران بن مجالد الربيعي ، وقريش بن التونسي بتونس على إبراهيم بن الأغلب أمير إفريقية ، واجتمع فيها خلق كثير ، وحصر إبراهيم بن الأغلب بالقصر ، وجمع من أطاعه ، وخالف عليه أيضا أهل القيروان في جمادى الآخرة ، فكانت بينهم وقعة وحرب قتل فيها جماعة ( من رجال ابن الأغلب ) .

وقدم عمران بن مجالد فيمن معه ، فدخل القيروان عاشر رجب ، وقدم قريش من تونس إليه ، فكانت بينهم وبين ابن الأغلب وقعة في رجب ، فانهزم أصحاب ابن الأغلب ، ثم التقوا في العشرين منه ، فانهزموا ثانية أيضا ، ( ثم التقوا ثالثة فيه أيضا ، فكان الظفر لابن الأغلب ، وأرسل عمران بن مجالد إلى أسد بن الفرات الفقيه ليخرج معهم ، فامتنع ، فأعاد الرسول يقول له : تخرج معنا ، وإلا أرسلت إليك من يجر برجلك ، فقال أسد للرسول : قل له : والله إن خرجت لأقولن للناس : إن القاتل والمقتول في النار . فتركه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية