ذكر ولاية   الحسن بن سهل  العراق  وغيره من البلاد  
وفي هذه السنة استعمل   المأمون   الحسن بن سهل  ، أخا  الفضل  ، على كل ما كان افتتحه  طاهر  من كور الجبال  ، والعراق  ، وفارس  ، والأهواز  ، والحجاز  واليمن  ، بعد أن قتل  الأمين     . 
وكتب إلى  طاهر  بتسليم ذلك إليه ، فقدم  الحسن  بين يديه   علي بن أبي طاهر سعيد  ، فدافعه  طاهر  بتسليم الخراج إليه ، حتى وفى الجند أرزاقهم ، وسلم إليه العمل . 
وقدم  الحسن  سنة تسع وتسعين [ ومائة ] ، وفرق العمال . 
وأمر  طاهرا  أن يسير إلى الرقة  لمحاربة  نصر بن شبث العقيلي  ، وولاه الموصل  والجزيرة  والشام  والمغرب  ، فسار  طاهر  إلى قتال  نصر بن شبث  ، وأرسل إليه يدعوه إلى الطاعة وترك الخلاف ، فلم يجبه إلى ذلك ، ( فتقدم إليه  طاهر  ، والتقوا بنواحي كيسوم  ،   [ ص: 461 ] واقتتلوا قتالا شديدا ، أبلى فيه  نصر  بلاء عظيما ، وكان الظفر له ، وعاد  طاهر  شبه المهزوم إلى الرقة    ) . 
وكان قصارى أمر  طاهر  حفظ تلك النواحي . 
وكتب   المأمون  إلى  هرثمة  يأمره بالمسير إلى خراسان    . 
وحج بالناس  العباس بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد     . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					