ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة اصطلح  معز الدولة  وأبو القاسم البريدي   ، وضمن  أبو القاسم  مدينة واسط  وأعمالها منه . 
وفيها اشتد الغلاء ببغداد  حتى أكل الناس الميتة ، والكلاب ، والسنانير ، وأخذ بعضهم ومعه صبي قد شواه ليأكله ، وأكل الناس خروب الشوك ( فأكثروا منه ) ، وكانوا يسلقون حبه ويأكلونه ، فلحق الناس أمراض وأورام في أحشائهم ، وكثر فيهم الموت ، حتى عجز الناس عن دفن الموتى ، فكانت الكلاب تأكل لحومهم ، وانحدر كثير من أهل بغداذ  إلى البصرة  ، فمات أكثرهم في الطريق ، ومن وصل منهم ، مات بعد مديدة يسيرة ، وبيعت الدور والعقار بالخبز ، فلما دخلت الغلات انحل السعر . 
				
						
						
