الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر عصيان سجستان وفتحها ثانية

لما ملك يمين الدولة سجستان عاد عنها واستخلف عليها أميرا كبيرا من أصحابه ، يعرف بقنجى الحاجب ، فأحسن السيرة في أهلها .

ثم إن طوائف من أهل العيث والفساد قدموا عليهم رجلا يجمعهم ، وخالفوا على السلطان ، فسار إليهم يمين الدولة ، وحصرهم في حصن أرك ، ونشبت الحرب في ذي الحجة من هذه السنة ، فظهر عليهم ، وظفر بهم ، وملك حصنهم ، وأكثر القتل فيهم ، وانهزم بعضهم فسير في آثارهم من يطلبهم ، فأدركوهم ، فأكثروا القتل فيهم حتى خلت سجستان منهم وصفت له واستقر ملكها عليه ، فأقطعها أخاه نصرا مضافة إلى نيسابور .

التالي السابق


الخدمات العلمية