ذكر عدة حوادث
في هذه السنة سقط في
العراق جميعه برد كبار ( يكون في ) الواحدة رطل أو رطلان ، وأصغره كالبيضة ، فأهلك الغلات ، ولم يصح منها إلا القليل .
وفيها آخر تشرين الثاني هبت ريح باردة
بالعراق جمد منها الماء والخل ، وبطل دوران الدواليب على
دجلة .
وفيها
nindex.php?page=treesubj&link=33800انقطع الحج من خراسان والعراق .
[ ص: 704 ] وفيها نقضت
الدار المعزية ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=17118معز الدولة بن بويه بناها وعظمها ، وغرم عليها ألف ألف دينار ، وأول من شرع في تخريبها
بهاء الدولة ، فإنه لما عمر داره بسوق الثلاثاء نقل إليها من أنقاضها ، وأخذ سقفا منها وأراد أن ينقله إلى
شيراز ، فلم يتم ذلك ، فبذل فيه من يحك ذهبه ثمانية آلاف دينار ، ونقضت الآن ، وبيع أنقاضها .
[ الوفيات ]
وفيها
nindex.php?page=treesubj&link=33800توفي nindex.php?page=showalam&ids=15113هبة الله بن الحسن بن منصور أبو القاسم اللالكائي الرازي ، سمع الحديث الكثير ، وتفقه على
nindex.php?page=showalam&ids=11976أبي حامد الإسفراييني ، وصنف كتبا .
nindex.php?page=showalam&ids=13315وأبو القاسم طباطبا الشريف العلوي ، وله شعر جيد ، فمنه أن صديقا له كتب إليه رقعة ، فأجابه على ظهرها ( هذه الأبيات ) :
وقرأت الذي كتبت ، وما زا ل نجيي ومؤنسي وسميري وغدا الفأل بامتزاج السطور
حاكما بامتزاج ما في الضمير واقتران الكلام لفظا وخطا
شاهدا باقتران ود الصدور وتبركت باجتماع الكلامي
ن رجاء اجتماعنا في سرور وتفاءلت بالظهور على الوا شي
، فصارت إجابتي في الصدور
ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ سَقَطَ فِي
الْعِرَاقِ جَمِيعِهِ بَرَدٌ كِبَارٌ ( يَكُونُ فِي ) الْوَاحِدَةِ رِطْلٌ أَوْ رِطْلَانِ ، وَأَصْغَرُهُ كَالْبَيْضَةِ ، فَأَهْلَكَ الْغَلَّاتِ ، وَلَمْ يَصِحَّ مِنْهَا إِلَّا الْقَلِيلُ .
وَفِيهَا آخِرَ تِشْرِينَ الثَّانِي هَبَّتْ رِيحٌ بَارِدَةٌ
بِالْعِرَاقِ جَمَدَ مِنْهَا الْمَاءُ وَالْخَلُّ ، وَبَطَلَ دَوَرَانُ الدَّوَالِيبِ عَلَى
دِجْلَةَ .
وَفِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=33800انْقَطَعَ الْحَجُّ مِنْ خُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ .
[ ص: 704 ] وَفِيهَا نُقِضَتِ
الدَّارُ الْمُعِزِّيَةُ ، وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17118مُعِزُّ الدَّوْلَةِ بْنُ بُوَيْهِ بَنَاهَا وَعَظَّمَهَا ، وَغَرِمَ عَلَيْهَا أَلْفَ أَلْفِ دِينَارٍ ، وَأَوَّلُ مَنْ شَرَعَ فِي تَخْرِيبِهَا
بَهَاءُ الدَّوْلَةِ ، فَإِنَّهُ لَمَّا عَمَّرَ دَارَهُ بِسُوقِ الثُّلَاثَاءِ نَقَلَ إِلَيْهَا مِنْ أَنْقَاضِهَا ، وَأَخَذَ سَقْفًا مِنْهَا وَأَرَادَ أَنْ يَنْقُلَهُ إِلَى
شِيرَازَ ، فَلَمْ يَتِمَّ ذَلِكَ ، فَبَذَلَ فِيهِ مَنْ يَحُكُّ ذَهَبَهُ ثَمَانِيَةَ آلَافِ دِينَارٍ ، وَنُقِضَتِ الْآنَ ، وَبِيعَ أَنْقَاضُهَا .
[ الْوَفَيَاتُ ]
وَفِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=33800تُوُفِّيَ nindex.php?page=showalam&ids=15113هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ أَبُو الْقَاسِمِ اللَّالْكَائِيُّ الرَّازِيُّ ، سَمِعَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ ، وَتَفَقَّهَ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11976أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَصَنَّفَ كُتُبًا .
nindex.php?page=showalam&ids=13315وَأَبُو الْقَاسِمِ طَبَاطَبَا الشَّرِيفُ الْعَلَوِيُّ ، وَلَهُ شِعْرٌ جَيِّدٌ ، فَمِنْهُ أَنَّ صَدِيقًا لَهُ كَتَبَ إِلَيْهِ رُقْعَةً ، فَأَجَابَهُ عَلَى ظَهْرِهَا ( هَذِهِ الْأَبْيَاتِ ) :
وَقَرَأْتُ الَّذِي كَتَبْتَ ، وَمَا زَا لَ نَجِيِّي وَمُؤْنِسِي وَسَمِيرِي وَغَدَا الْفَأْلُ بِامْتِزَاجِ السُّطُورِ
حَاكِمًا بِامْتِزَاجِ مَا فِي الضَّمِيرِ وَاقْتِرَانُ الْكَلَامِ لَفْظًا وَخَطًّا
شَاهِدًا بِاقْتِرَانِ وُدِّ الصُّدُورِ وَتَبَرَّكْتُ بِاجْتِمَاعِ الْكَلَامَيْ
نِ رَجَاءَ اجْتِمَاعِنَا فِي سُرُورِ وَتَفَاءَلْتُ بِالظُّهُورِ عَلَى الْوَا شِيِ
، فَصَارَتْ إِجَابَتِي فِي الصُّدُورِ