ذكر حال   دبيس بن مزيد  بعد الهزيمة  
لما عاد   دبيس بن مزيد الأسدي  ، وفارق   أبا كاليجار  ، وصل إلى بلده ، وكان قد خالف عليه قوم من بني عمه ، ونزلوا الجامعين ، وأتاهم وقاتلهم ، فظفر بهم ، وأسر منهم جماعة منهم شبيب ، وسرايا ، ووهب ، بنو حماد بن مزيد  ، (  وأبو عبد الله الحسن بن أبي الغنائم بن مزيد  ، وحملهم إلى الجوسق    . 
ثم إن  المقلد بن أبي الأعز بن مزيد     ) وغيره اجتمعوا ومعهم عسكر من  جلال الدولة  وقصدوا  دبيسا  وقاتلوه ، فانهزم منهم ، وأسر من بني عمه خمسة عشر رجلا ، فنزل المعتقلون بالجوسق  ، وهم شبيب وأصحابه ، إلى حلله فحرسوها ، وسار  دبيس  منهزما إلى السندية ، إلى نجدة الدولة  أبي منصور كامل بن قراد  فاصطحبه إلى أبي  سنان غريب بن مقن  ، حتى أصلح أمره مع  جلال الدولة  وعسكره ، وتكفل به ، وضمن عنه عشرة آلاف دينار سابورية إذا أعيد إلى ولايته ، فأجيب إلى ذلك ، وخلع عليه . 
فعرف  المقلد  الحال ومعه جمع من خفاجة فنهبوا مطيراباذ  ، والنيل  ، وسورا  ، أقبح نهب ، واستاقوا مواشيها ، وأحرقوا منازلها ، وعبر  المقلد  دجلة  إلى  أبي الشوك  ، وأقام عنده إلى أن أحكم أمره . 
				
						
						
