ذكر مسير   ابن وثاب  والروم  إلى بلد  ابن مروان   
فيها جمع  ابن وثاب النميري  جمعا كثيرا من العرب وغيرهم ، واستنجد من بالرها  من الروم  ، فسار معه منهم جيش كثيف ، وقصد بلد   نصر الدولة بن مروان  ، ونهب وأخرب . فجمع  ابن مروان  جموعه وعساكره واستمد  قرواشا  وغيره ، وأتته الجنود من كل ناحية ، فلما رأى   ابن وثاب  ذلك وأنه لا يتم له غرض عاد عن بلاده . 
وأرسل  ابن مروان  إلى ملك الروم  يعاتبه على نقض الهدنة ، وفسخ الصلح الذي كان بينهما ، وراسل أصحاب الأطراف يستنجدهم للغزاة ، فكثر جمعه من الجند والمتطوعة ، وعزم على قصد الرها  ومحاصرتها ، فوردت رسل ملك الروم  يعتذر ، ويحلف أنه لم يعلم بما كان ، وأرسل إلى عسكره الذين بالرها  والمقدم عليهم ينكر ذلك ، وأهدى إلى   نصر الدولة  هدية سنية ، فترك ما كان عازما عليه من الغزو ، وفرق العساكر المجتمعة عنده . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					