سورة يونس
مسألة : في
nindex.php?page=treesubj&link=28908قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=35أمن لا يهدي ) ما أصل هذه الكلمة ، وماضيها وما إعلالها ، وهل إعلالها جار على الأصل ؟
الجواب : أصل ( يهدي) يهتدي قلبت التاء دالا لتدغم ، فصار يهددي ، ثم سكنت لذلك فنقلت حركتها وهي الفتحة إلى الهاء قبلها ، وأدغمت فصار يهدي ، قال
أبو البقاء : ونظير ذلك قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20يكاد البرق يخطف أبصارهم ) فيمن قرأ بفتح الياء والخاء والطاء المشددة ، قال : فالأصل يختطف قلبت التاء طاء وأدغمت في الطاء ونقلت حركتها إلى الخاء ، وأما الماضي فهدى ، والأصل اهتدى قلبت التاء دالا فصار اهددى ونقلت حركتها إلى الهاء فاستغني عن همزة الوصل فحذفت وأدغمت الدال في الدال فصارت هدى ، وهذا الإعلال جار على الأصل وليس بخارج عن القياس كما نص عليه علماء التصريف ، فإن فاء الافتعال تدغم في أحرف معروفة منها الدال ، وقد مثل لذلك
الجاربردي بقراءة ( مردفين ) والأصل مرتدفين ، قلبت التاء دالا فصار مرددفين ثم نقلت حركة الدال إلى الراء وأدغمت في الثانية .
سُورَةُ يُونُسَ
مَسْأَلَةٌ : فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28908قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=35أَمَّنْ لَا يَهِدِّي ) مَا أَصْلُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ ، وَمَاضِيهَا وَمَا إِعْلَالُهَا ، وَهَلْ إِعْلَالُهَا جَارٍ عَلَى الْأَصْلِ ؟
الْجَوَابُ : أَصْلُ ( يَهِدِّي) يَهْتَدِي قُلِبَتِ التَّاءُ دَالًا لِتُدْغَمَ ، فَصَارَ يَهْدَدِي ، ثُمَّ سُكِّنَتْ لِذَلِكَ فَنُقِلَتْ حَرَكَتُهَا وَهِيَ الْفَتْحَةُ إِلَى الْهَاءِ قَبْلَهَا ، وَأُدْغِمَتْ فَصَارَ يَهِدِّي ، قَالَ
أبو البقاء : وَنَظِيرُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ) فِيمَنْ قَرَأَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْخَاءِ وَالطَّاءِ الْمُشَدَّدَةِ ، قَالَ : فَالْأَصْلُ يَخْتَطِفُ قُلِبَتِ التَّاءُ طَاءً وَأُدْغِمَتْ فِي الطَّاءِ وَنُقِلَتْ حَرَكَتُهَا إِلَى الْخَاءِ ، وَأَمَّا الْمَاضِي فَهَدَّى ، وَالْأَصْلُ اهْتَدَى قُلِبَتِ التَّاءُ دَالًا فَصَارَ اهْدَدَى وَنُقِلَتْ حَرَكَتُهَا إِلَى الْهَاءِ فَاسْتُغْنِيَ عَنْ هَمْزَةِ الْوَصْلِ فَحُذِفَتْ وَأُدْغِمَتِ الدَّالُ فِي الدَّالِ فَصَارَتْ هَدَّى ، وَهَذَا الْإِعْلَالُ جَارٍ عَلَى الْأَصْلِ وَلَيْسَ بِخَارِجٍ عَنِ الْقِيَاسِ كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ عُلَمَاءُ التَّصْرِيفِ ، فَإِنَّ فَاءَ الِافْتِعَالِ تُدْغَمُ فِي أَحْرُفٍ مَعْرُوفَةٍ مِنْهَا الدَّالُ ، وَقَدْ مَثَّلَ لِذَلِكَ
الجاربردي بِقِرَاءَةِ ( مُرَدِّفِينَ ) وَالْأَصْلُ مُرْتَدِفِينَ ، قُلِبَتِ التَّاءُ دَالًا فَصَارَ مُرْدَدِفِينَ ثُمَّ نُقِلَتْ حَرَكَةُ الدَّالِ إِلَى الرَّاءِ وَأُدْغِمَتْ فِي الثَّانِيَةِ .