الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6886 ) فصل : وإن سلم ولده الصغير إلى السابح ، ليعلمه السباحة ، فغرق ، فالضمان على عاقلة السابح ; لأنه سلمه إليه ليحتاط في حفظه ، فإذا غرق نسب إلى التفريط في حفظه . وقال القاضي : قياس المذهب أن لا يضمنه ; لأنه فعل ما جرت العادة به لمصلحته ، فلم يضمن ما تلف به ، كما إذا ضرب المعلم الصبي ضربا معتادا ، فتلف به . فأما الكبير إذا غرق ، فليس على السابح شيء إذا لم يفرط ، لأن الكبير في يد نفسه ، لا ينسب التفريط في هلاكه إلى غيره .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية