الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7019 ) فصل : إن قال الولي بعد القسامة : غلطت ، ما هذا الذي قتله . أو : ظلمته بدعواي القتل عليه . أو قال : كان هذا المدعى عليه في بلد آخر يوم قتل وليي ، وكان بينهما بعد لا يمكن أن يقتله إذا كان فيه . بطلت القسامة ، ولزمه رد ما أخذه ; لأنه مقر على نفسه ، فقبل إقراره . وإن قال : ما أخذته حرام . سئل عن ذلك ، فإن قال : أردت أنني كذبت في دعواي عليه . بطلت قسامته أيضا . وإن قال : أردت أن الأيمان تكون في جنبة المدعى عليه ، كمذهب أبي حنيفة . لم تبطل القسامة ; لأنها ثبتت باجتهاد الحاكم ، فيقدم على اعتقاده ، وإن قال : هذا مغصوب . وأقر بمن غصب منه ، لزمه رده عليه ، ولا يقبل قوله على من أخذه منه ; لأن الإنسان لا يقبل إقراره على غيره .

                                                                                                                                            وإن لم يقر به لأحد ، لم ترفع يده عنه ; لأنه لم يتعين مستحقه . وإن اختلفا في مراده بقوله ، فالقول قوله ; لأنه أعرف بقصده .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية