الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7796 ) فصل : والأرنب مباحة ، أكلها سعد بن أبي وقاص . ورخص فيها أبو سعيد ، وعطاء ، وابن المسيب ، والليث ، ومالك ، والشافعي ، وأبو ثور وابن المنذر . ولا نعلم أحدا قائلا بتحريمها ، إلا شيئا روي عن عمرو بن العاص . وقد صح عن أنس أنه قال : { أنفجنا أرنبا ، فسعى القوم فلغبوا ، فأخذتها ، فجئت بها إلى أبي طلحة ، فذبحها فبعث بوركها - أو قال - فخذها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبله . } متفق عليه .

                                                                                                                                            وعن محمد بن صفوان ، أو صفوان بن محمد ، { أنه قال : صدت أرنبين ، فذبحتهما بمروة ، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني بأكلهما . } رواه أبو داود . ولأنها حيوان مستطاب ، ليس بذي ناب ; فأشبه الظبي .

                                                                                                                                            ( 7797 ) فصل : ويباح الوبر . وبه قال عطاء ، وطاوس ، ومجاهد ، وعمرو بن دينار والشافعي ، وابن المنذر ، وأبو يوسف . وقال القاضي : هو محرم . وهو قول أبي حنيفة وأصحابه ، إلا أبا يوسف .

                                                                                                                                            ولنا ، أنه يفدى في الإحرام والحرم ، وهو مثل الأرنب ، يعتلف النبات والبقول ، فكان مباحا كالأرنب ، ولأن الأصل الإباحة ، وعموم النصوص يقتضيها ، ولم يرد فيه تحريم ، فتجب إباحته .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية