( فإذا وصل إلى منى  ، وحدها : من وادي محسر  إلى جمرة العقبة    ) ووادي محسر  وجمرة العقبة  ليسا من منى  ويستحب سلوك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى     ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم سلكها كذا في حديث  جابر  قاله في الشرح ( بدأ بها راكبا إن كان ) راكبا لحديث  ابن مسعود    { أنه انتهى إلى جمرة العقبة  فرماها من بطن الوادي   [ ص: 500 ] بسبع حصيات وهو راكب يكبر مع كل حصاة وقال اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا ثم قال ههنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة   } رواه  أحمد  وظاهر كلام الأكثر ماشيا . 
( وإلا ) أي : وإن لم يكن راكبا رماها ( ماشيا ) وقوله ( ; لأنها تحية منى    ) تعليل لبداءته بها كما أن الطواف تحية المسجد فلا يبدأ بشيء قبله . 
				
						
						
