الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولو بذله ) أي الطعام ربه للمضطر ( بثمن مثله لزمه قبوله ، ولو كان معسرا ) ويعطيه ثمنه إذا أيسر .

                                                                                                                      ( ولو امتنع المالك ) لطعام ( من البيع ) للمضطر ( إلا بعقد ربا جاز ) للمضطر ( أخذه منه قهرا في ظاهر كلام جماعة ) لإطلاقهم تحريم الربا ( فإن لم يقدر ) المضطر ( على قهره دخل ) معه ( في العقد ) صورة كراهية أن يجري بينهما دم ( وعزم على أن لا يتم عقد الربا ) لقوله تعالى { وحرم الربا } ( فإن كان المبيع ) الذي فيه الربا ( نساء عزم ) المضطر ( على أن العوض الثابت في الذمة قرض ) تخلصا من إتمام الربا .

                                                                                                                      ( وقال الزركشي : قال بعض المتأخرين وقيل إن له ) أي المضطر ( أن يظهر صورة الربا ولا يقاتله ) لئلا يجري بينهما دم ( ويكون ) المضطر ( كالمكره ) على محرم لدعاء ضرورته إليه ، ولا يأثم ( فيعطيه من عقد الربا صورته لا حقيقته لكان أقوى ) تخلصا من القتال لأنه ربما أدى إلى قتل أحدهما .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية