فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم   
24 - فلما رأوه  ؛ الضمير يرجع إلى "ما تعدنا"؛ أو هو مبهم؛ وضح أمره بقوله: عارضا  ؛ إما تمييزا؛ أو حالا؛ و"العارض": السحاب الذي يعرض في أفق السماء مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا  ؛ روي أن المطر قد احتبس عنهم؛ فرأوا سحابة استقبلت أوديتهم؛ فقالوا: هذا سحاب يأتينا بالمطر؛  [ ص: 316 ] وأظهروا من ذلك فرحا؛ وإضافة "مستقبل"؛ و"ممطر"؛ مجازية؛ غير معرفة؛ بدليل وقوعهما - وهما مضافان إلى معرفتين - وصفا للنكرة؛ بل هو  ؛ أي: قال هود:   "بل هو"؛ ويدل عليه قراءة من قرأ: "قال هود  بل هو"؛ ما استعجلتم به  ؛ من العذاب؛ ثم فسره؛ فقال: ريح فيها عذاب أليم  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					