الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين

                                                                                                                                                                                                                                      25 - تدمر كل شيء ؛ تهلك من نفوس عاد؛ وأموالهم الجم الكثير؛ فعبر عن الكثرة بالكلية؛ بأمر ربها ؛ رب الريح؛ فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ؛ "عاصم وحمزة وخلف"؛ أي: لا يرى شيء إلا مساكنهم؛ غيرهم: "لا ترى إلا مساكنهم"؛ والخطاب للرائي؛ من كان؛ كذلك نجزي القوم المجرمين ؛ أي: مثل ذلك نجزي من أجرم مثل جرمهم؛ وهو تحذير لمشركي العرب؛ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "اعتزل هود - عليه السلام - ومن معه في حظيرة؛ ما يصيبهم من الريح إلا ما تلذه الأنفس؛ وإنها لتمر من عاد بالظعن بين السماء والأرض؛ وتدمغهم بالحجارة" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية