الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) يحرم ( بداءتهم بسلام . و ) بداءتهم ( بكيف أصبحت أو ) كيف ( أمسيت أو ) كيف ( أنت أو ) كيف ( حالك . و ) تحرم ( تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم وشهادة أعيادهم ) لحديث أبي هريرة مرفوعا { لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقها } رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح . وما عدا السلام مما ذكر ففي معناه . و ( ولا ) يحرم ( بيعنا لهم ) أي لأهل الذمة ( فيها ) أي أعيادهم . لأنه ليس فيه تعظيم لها ( ومن سلم على ذمي ) لا يعلمه ذميا ( ثم علمه ) ذميا .

                                                                          ( سن قوله ) له ( رد علي سلامي ) لما روي عن ابن عمر " أنه مر على رجل فسلم عليه ، فقيل له إنه كافر ، فقال : رد علي ما سلمت عليك فرد عليه فقال أكثر الله مالك وولدك ثم التفت إلى أصحابه فقال أكثر للجزية " فإن كان مع الذمي مسلم سلم ناويا المسلم نصا ( وإن سلم ذمي ) على مسلم ( لزم ) المسلم ( رده . فيقال ) في رده .

                                                                          ( و ) عليكم أو عليكم بلا واو وبها أولى لحديث أحمد عن أنس قال : { نهينا أو أمرنا أن لا نزيد أهل الذمة على وعليكم } .

                                                                          ( وإن شمته ) أي المسلم العاطس ( كافر أجابه ) المسلم ب يهديك الله . وكذا إن عطس الذمي لحديث أبي موسى { أن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم : يرحمكم الله فكان يقول لهم : يهديكم الله ويصلح بالكم } رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وصححه ( وتكره مصافحته ) نصا . وإذا كتب له كتابا كتب سلام على من اتبع الهدى .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية