( ويسن لأهل كل ثغر ) من ثغور الإسلام   ( اجتماع بمسجد واحد )  لأنه أعلى للكلمة ، وأوقع للهيبة ( والأفضل لغيرهم ) أي : غير أهل الثغر ( المسجد الذي لا تقام فيه ) الجماعة ( إلا بحضوره ) لأنه يعمره بإقامة الجماعة فيه ويحصلها لمن يصلي فيه . 
قال جمع ، منهم  الموفق  والشارح    : وكذلك إن كانت تقام فيه مع غيبته ، إلا أن في صلاته في غيره كسر قلب إمامه ، أو جماعته ، فجبر قلوبهم ، أولى ( ف ) المسجد ( الأقدم ) لأن الطاعة فيه أسبق ( فالأكثر جماعة ) لأنه أعظم أجرا ( وأبعد ) مسجدين قديمين ، أو جديدين ، سواء اختلفا في كثرة الجمع وقلته ، أو استويا ( أولى من أقرب ) لحديث أبي موسى  مرفوعا { أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى   } " رواه  البخاري    . 
				
						
						
