الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإذا نزل ) بالبناء للمفعول ( به ) أي المريض لقبض روحه ( سن تعاهد ) أرفق أهل المريض به وأتقاهم لله تعالى ( بل حلقه ) أي المريض ( بماء أو شراب ، و ) تعاهد ( تندية شفتيه بقطنة ) لإطفاء ما نزل به من الشدة ، وتسهيل النطق عليه بالشهادة .

                                                                          ( و ) يسن ( تلقينه ) أي المنزول به قول ( لا إله إلا الله ) لحديث أبي سعيد مرفوعا " { لقنوا موتاكم لا إله إلا الله } " وأطلق على المحتضر ميت ، لأنه واقع به لا محالة .

                                                                          وعن معاذ مرفوعا " { من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة } " رواه أحمد وصححه الحاكم واقتصر عليها لأن إقراره بها إقرار بالأخرى ( مرة ) نصا واختار الأكثر ثلاثا ( ولم يزد على ثلاث ، إلا أن يتكلم ) بعد الثلاث ( فيعيده ) أي التلقين ليكون آخر كلامه " لا إله إلا الله " ويكون ( برفق ) لأنه مطلوب في كل شيء وهذا أولى به وذكر أبو المعالي : يكره التلقين من الورثة بلا عذر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية