وآتاكم من كل ما سألتموه   ؛ وتقرأ: "من كل ما سألتموه"؛ بتنوين "كل"؛ فموضع "ما"؛ خفض بالإضافة؛ والمعنى: "من كل الذي سألتموه"؛ ومن قرأ: "من كل ما سألتموه"؛ فموضع "ما"؛ نصب؛ والمعنى: "وآتاكم من كل الأشياء التي سألتموه"؛ فإن قال قائل: فقد أعطى العباد ما لم يسألوا؛ قيل له: ذلك غير ناقض هذه الآية؛ إذا قال: "وآتاكم من كل الذي سألتموه"؛ لم يوجب هذا أن يكون لم يعطهم غير ما سألوه؛ ويجوز أن يكون "ما"؛ نفيا؛ ويكون المعنى: "وآتاكم من كل ما لم تسألوه"؛ أي: "آتاكم كل الشيء الذي لم تسألوه" . 
 [ ص: 164 ] وقوله - عز وجل -: إن الإنسان لظلوم كفار  ؛ هذا اسم للجنس؛ يقصد به الكافر خاصة؛ كما قال: والعصر  إن الإنسان لفي خسر  إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات  ؛ والإنسان غير المؤمن ظلوم كفار. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					