وقوله: أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين   ؛ وتقرأ: "تتفيأ ظلاله"؛ سجدا  ؛ منصوب على الحال؛ وهم داخرون  ؛ ومعنى "داخرون": صاغرون؛ وهذه الآية فيها نظر؛ وتأويلها - والله أعلم - أن كل ما خلق الله من جسم؛ وعظم؛ ولحم؛ ونجم؛ وشجر؛ خاضع لله ؛ ساجد؛ والكافر إن كفر بقلبه؛ ولسانه؛ وقصده؛ فنفس جسمه؛ وعظمه؛ ولحمه؛ وجميع الشجر؛ والحيوان؛ خاضعة لله؛ ساجدة. 
والدليل على ذلك قوله: ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب  ؛ روي عن  ابن عباس  أنه قال: الكافر يسجد لغير الله؛ وظله يسجد لله ؛ وتأويل الظل تأويل الجسم الذي عنه الظل. 
وقوله: وهم داخرون  ؛ أي: هذه الأشياء مجبولة على الطاعة. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					